أنواع المغص وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج الفعّال
الخبراء يحذرون من إهمال المغص في الكبار والصغار

يُعد المغص أحد أكثر الأعراض شيوعًا وإرهاقًا للجسم، خاصة لدى الأطفال، حيث يتسبب في شعورهم بعدم الارتياح، ويؤثر على نومهم وتغذيتهم بشكل كبير. أما لدى البالغين، فقد يشير المغص إلى حالات صحية أكثر تعقيدًا مثل المغص الصفراوي، أو الكلوي، أو المعوي، وهو ما يستوجب الانتباه والمتابعة الطبية الدقيقة.
وبحسب تقرير طبي نُشر عبر موقع Top Doctor، فإن المغص الصفراوي يحدث نتيجة تمدد المرارة أو وجود حصوات بها، ويُسبب ألمًا تحت عظمة الفص الأيمن من البطن. أما المغص الكلوي فينتج عن حصوات الكلى، ويتميز بألم مفاجئ وشديد في جانب واحد من الجسم، بينما المغص المعوي يحدث نتيجة تقلصات الأمعاء أو انسداد الأمعاء الغليظة.
وتظهر أعراض المغص عند الأطفال على شكل بكاء شديد، انتفاخ في البطن، وإخراج الغازات، ما يتطلب رعاية خاصة لتخفيف معاناتهم. وفي حين تبدو الأسباب عند الصغار غالبًا بسيطة، فإنها لدى الكبار قد تكون مؤشرًا على مشكلات عضوية تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
الوقاية من المغص
ويمكن الوقاية من الإصابة بالمغص باتباع عدد من الإجراءات الوقائية، التي تختلف حسب الفئة العمرية، حيث يُنصح مع الأطفال بمساعدة الرضيع على التخلص من الغازات عبر التربيت على الظهر بعد الرضاعة، بينما يُنصح البالغون بالآتي:
-
مراجعة الطبيب المختص عند تكرار أو اشتداد الألم.
-
الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة المفرطة.
-
اتباع نظام غذائي منخفض الدهون.
-
شرب كميات كافية من المياه والسوائل يوميًا.
-
تقليل تناول الملح والمشروبات الغازية.
-
علاج الأسباب الكامنة مثل متلازمة القولون العصبي التي تسبب تقلصات بالمعدة.
العلاج حسب السبب
يتم علاج المغص من خلال علاج المسبب الأساسي، إذ يوصي الأطباء باستخدام مسكنات الألم بشكل مؤقت، ولكن تحت إشراف طبي، خاصة في حالات المغص الكلوي أو الصفراوي. كما يُمكن استخدام تقنيات تفتيت الحصوات للتخلص من المغص الكلوي، في حين يحتاج المغص المعوي إلى تشخيص دقيق قبل تحديد طريقة العلاج الأنسب، والتي تشمل في الغالب علاج انسداد الأمعاء أو ضبط حركة الجهاز الهضمي.
ويشدد الأطباء على ضرورة عدم إهمال آلام المغص المتكررة أو الشديدة، إذ قد تكون مؤشرًا على أمراض مزمنة أو مشكلات صحية تتطلب التدخل العاجل.