اكتشف أعراض الاكتئاب وكيفية السيطرة عليه بفعالية

يُعد اضطراب الاكتئاب الشديد أو ما يُعرف بـ الاكتئاب السريري من الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤثر على مشاعر الإنسان وأفكاره وسلوكياته اليومية، بحسب ما أكدته المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في تقرير حديث. وفي الوقت الذي قد يشعر فيه البعض بالحزن المؤقت من وقت لآخر، فإن الاكتئاب الحقيقي يُمثل حالة مستمرة تتطلب تدخلًا نفسيًا وطبيًا.

أعراض الاكتئاب الأكثر شيوعًا وتأثيرها اليومي

بحسب موقع “USA Today”، تتنوع أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية وتشمل:

• الإرهاق والتعب المزمن

• ضعف التركيز وصعوبة اتخاذ القرارات

• التهيج وتقلبات المزاج

• اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المفرط

• الانسحاب الاجتماعي والابتعاد عن المحيطين

• مشاكل الشهية سواء بزيادتها أو فقدانها

• الصداع والآلام الجسدية غير المُبررة

• مشكلات في الجهاز الهضمي أو الشعور العام بالمرض

أسباب الاكتئاب مزيج من العوامل الجينية والبيئية

يؤكد الخبراء أن الاكتئاب لا يميز بين فئة أو جنس أو عمر، فقد يُصيب أي شخص. وقد وجدت الأبحاث أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في بعض الحالات، لكن البيئة النفسية والاجتماعية مثل التعرض للصدمات، أو العيش في ضغط مستمر، قد تكون محفزات رئيسية لظهور اضطراب الاكتئاب.

ومن المهم التأكيد أن وجود تاريخ عائلي للاكتئاب لا يعني بالضرورة الإصابة به، والعكس صحيح، فقد يُصاب به من ليس لديهم أي خلفية عائلية في هذا الشأن.

هل يختفي الاكتئاب تمامًا

يُشير التقرير إلى أن الاكتئاب مرض مزمن قد لا يزول نهائيًا، لكنه قابل للسيطرة من خلال استراتيجيات علاجية فعّالة تشمل:

1. العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج التحفيزي، حيث تُساعد هذه الأساليب في فهم الصدمات وتعلّم طرق التعامل معها.

2. الأدوية النفسية: وتُعد مضادات الاكتئاب من أبرز الوسائل الطبية لتخفيف الأعراض، خصوصًا مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

3. تعديلات نمط الحياة: تتضمن النوم الجيد، والابتعاد عن الشاشات، وتناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وهي عوامل أثبتت فعاليتها في تحسين الحالة النفسية.

4. طلب الدعم الاجتماعي: يُعد التواصل مع العائلة والأصدقاء أو الانضمام لمجموعات الدعم النفسي خطوة مهمة في تقليل الإحساس بالوحدة وتعزيز مشاعر الأمان.