كتبت – عبير سامي
صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر صفحتة بتوجية رسالة لشعبة، ان أبناء بلدي الأعزاء في هذا الوقت من عدم اليقين الشديد، حيث يواجه العالم أكبر تحدياته، سأخاطبكم الليلة في الساعة 8 مساءً.
نعلم جميعاً أن الظروف التي نعيشها اليوم لا تشبه أي شيء مررنا به من قبل. الاقتصاد يعاني، التوترات العالمية تزداد، وقيمنا التي طالما اعتزّنا بها تمر بتحديات كبيرة. لكن في هذا الظرف الصعب، أود أن أؤكد لكم أن فرنسا لن تظل مكتوفة الأيدي.
لقد وقفنا في الماضي معًا في مواجهة أوقات أكثر صعوبة، وفي كل مرة، كنا نثبت أن الوحدة، والالتزام، والابتكار يمكن أن تنير الطريق أمامنا. وهذا هو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى.
إن الحكومة تعمل بلا كلل على توفير حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية. نركز على تعزيز قدرتنا التنافسية، وفتح فرص جديدة للشباب، وضمان الأمن والرفاهية لكل فرد في وطننا. ولكن في النهاية، نجاحنا يعتمد على الجميع. لا يمكننا أن نحقق تقدمًا دون أن نعمل جميعًا معًا، بدون استثناء.
أعلم أن هذه الفترة ليست سهلة على الكثيرين. ولكننا لن نسمح للظروف الحالية بأن تضعف عزيمتنا. فرنسا قوية بشعبها، ولن نسمح لأي شيء أن يفرقنا.
نعم، التحديات كبيرة، ولكن تاريخنا يعلمنا أن العزيمة والإرادة القوية يمكن أن تحول الصعوبات إلى فرص. نحن في مرحلة تحول، ولكن معًا سنصنع المستقبل الذي نستحقه.
في هذه اللحظة الحاسمة، أتوجه إليكم جميعًا بنداء: لنتحد، ولنتعاون، ولنمض قدمًا معًا، يدًا بيد.
فرنسا لن تترك أي شخص خلفها. ولن أسمح لأي أزمة أن تضعف عزيمتنا أو تقيد طموحاتنا.
لن تكون هذه اللحظة سوى بداية لفرص جديدة، فلتكن هذه المرحلة نقطة انطلاق نحو عهد جديد من التفاؤل والعمل المشترك.
نحن فرنسا، ونحن نستطيع
