الشعير بديل صحي للخبز التقليدي يدعم الهضم والرشاقة
حبوب كاملة غنية بالألياف تُحسّن الهضم وتُقلل الجوع

في ضوء تزايد الشكاوى من مشكلات الهضم المرتبطة بالخبز التقليدي بأنواعه، سواء البلدي أو الشامي أو الفينو، سلط تقرير نشره موقع “Times Now” الضوء على الشعير كبديل غذائي أكثر فائدة، بفضل قيمته الغذائية العالية وقدرته على دعم صحة الجهاز الهضمي والمساعدة في فقدان الوزن بشكل طبيعي وآمن.
وأوضح التقرير أن القمح والشعير متقاربان من حيث السعرات الحرارية والكربوهيدرات والبروتين، لكن الشعير يحتفظ بنسبة أكبر من الألياف الغذائية، نظراً لأن القمح يفقد جزءاً كبيراً منها أثناء الطحن، إذ تقع معظم العناصر الغذائية في طبقة النخالة التي تُزال غالباً خلال المعالجة.
وأكد الخبراء أن الشعير يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان، خاصةً “بيتا جلوكان”، التي تُساعد على تعزيز الشعور بالشبع، وتُبطئ عملية الهضم، وتُساهم في تنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس إيجاباً على التحكم في الوزن والصحة العامة.
كما أن الشعير يتميز بمؤشر جلايسيمي منخفض مقارنةً بالقمح، ما يُقلل من التقلبات في مستويات سكر الدم، وبالتالي يُساهم في تقليل نوبات الجوع وزيادة الوزن غير المرغوب فيه.
ورغم فوائده، أشار الأطباء إلى أن الشعير يحتوي على مضادات غذائية قد تُعيق امتصاص بعض العناصر الغذائية، لذا يُنصح بنقعه أو إنباته قبل الاستهلاك، مما يُقلل من هذه المواد ويُحسّن الاستفادة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة فيه.
وفيما يخص صحة الجهاز الهضمي، يُساعد الشعير في الوقاية من الإمساك من خلال زيادة حجم البراز وتسريع حركته، إلى جانب تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تُفرز أحماضًا دهنية تُخفف الالتهابات وتُحسن من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي ومرض كرون.
ويُعد الشعير مفيدًا أيضًا لصحة القلب، حيث يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) من خلال ارتباط البيتا جلوكان بالأحماض الصفراوية، مما يدفع الكبد لإنتاج المزيد منها باستخدام الكوليسترول الموجود في الدم، وهو ما يؤدي إلى تقليل نسبته المتداولة في الجسم.
ويُوصى بإدراج الشعير ضمن النظام الغذائي اليومي كبديل صحي يدعم الهضم، ويُسهم في تحسين مستويات الطاقة، والحفاظ على الوزن، والوقاية من أمراض القلب والمعدة.