في ظل ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكري حول العالم، والذي يُقدَّر عددهم بنحو 830 مليون شخص وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تبرز أهمية التوعية بأساليب فعالة لإدارة هذا المرض المزمن والحد من مضاعفاته.
ويُعد السكري اضطرابًا أيضيًا ناتجًا عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل القلب، الكلى، الأعصاب، والعينين. ومع عدم وجود علاج واحد يناسب الجميع، توصي التقارير الصحية العالمية – ومنها تقرير حديث نشره موقع “تايمز أوف انديا” – بضرورة تبني تغييرات في نمط الحياة للسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.
فيما يلي خمس خطوات فعالة في نمط الحياة لتحسين مستويات السكر في الدم:
1. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
الحرص على تناول وجبات منتظمة ومتوازنة يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم. يوصى بدمج البروتينات قليلة الدهون، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، وملء نصف الطبق بخضروات غير نشوية مثل البروكلي والسبانخ. أضف أيضًا أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض مثل الشوفان، الزبادي اليوناني غير المُحلى، الشعير، والفاصوليا.
2. ممارسة النشاط البدني بانتظام
التمارين الرياضية المنتظمة تساهم في تحسين حساسية الأنسولين، مما يُسهل على الجسم استخدام الجلوكوز بكفاءة. يُنصح بممارسة 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو السباحة. المشي القصير بعد الوجبات وتمارين القوة مرتين أسبوعيًا أيضًا مفيدان بشكل خاص لمرضى السكري.
3. شرب كميات كافية من الماء يوميًا
ترطيب الجسم يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر. تشير الدراسات إلى أن شرب الماء قد يُقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. احرص على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا، مع إمكانية إضافة شاي غير مُحلى أو ماء منقوع بالأعشاب.
4. الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد
قلة النوم قد تُخل بتوازن الأنسولين وتُزيد من مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما يُؤثر سلبًا على سكر الدم. توصي الجهات الطبية بالنوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا مع الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
5. تعزيز النظام الغذائي بالكروم والمغنيسيوم
نقص بعض العناصر الدقيقة مثل الكروم والمغنيسيوم يُمكن أن يرفع مستوى السكر ويزيد خطر السكري. يُوصى بتناول أطعمة مثل الدواجن، الشعير، اللوز، الخضراوات الورقية، الأفوكادو، والموز، لدعم توازن سكر الدم وتعزيز استجابة الجسم للأنسولين.
