تاريخ العائلة مع أمراض القلب يزيد خطر الكوليسترول
المراقبة المستمرة ضرورية لتقليل مضاعفات الكوليسترول الضار

سلّط تقرير حديث نشره موقع “Harvard Health Publishing” الضوء على العلاقة الوثيقة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بتلك الأمراض.
وأكد التقرير أن احتمالية الإصابة بمستويات مرتفعة من الكوليسترول تزداد بشكل كبير في حالة وجود هذا العامل الوراثي، مما يجعل من الضروري مراقبة مستويات الكوليسترول بشكل منتظم، واتباع نمط حياة صحي للوقاية من مضاعفات محتملة.
العلاقة بين الكوليسترول وأمراض القلب
أوضح الخبراء أن تراكم اللويحات الدهنية في جدران الشرايين نتيجة لترسب الكالسيوم والكوليسترول، يؤدي إلى تضييق الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وقصور القلب، والسكتات الدماغية. وتزداد هذه المخاطر مع مرور الوقت في حال عدم السيطرة على مستويات الكوليسترول، وخاصة الكوليسترول الضار.
كما أشارت التوصيات إلى أن انخفاض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) يرتبط مباشرة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
أنواع الكوليسترول في الجسم
جاء في التقرير تصنيف الكوليسترول إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
-
الكوليسترول الضار (LDL): وهو الذي يترسب على جدران الشرايين، مسببًا تصلبها وتضيّقها.
-
البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL): يحتوي على نسب عالية من ثلاثي الجليسيريد، ويساهم أيضًا في تضييق الأوعية الدموية.
-
الكوليسترول الجيد (HDL): يعمل على إزالة الكوليسترول الزائد من الجسم بإعادته إلى الكبد للتخلص منه.
النسبة المثالية لمستوى الكوليسترول في حالات الخطر
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض القلب، أو المعرضين لخطر كبير للإصابة، يُوصى باستهداف مستوى LDL أقل من 70 ملج/ديسيلتر. وفي بعض الحالات الأكثر خطورة، قد توصي الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بالوصول إلى مستوى 55 ملج/ديسيلتر أو أقل.
تحقيق هذه الأهداف يستلزم اتباع نظام غذائي صحي، وزيادة النشاط البدني، واستخدام أدوية خفض الكوليسترول عند الحاجة. وقد يتم اللجوء إلى فحص مقطعي للشريان التاجي لتحديد كمية الكالسيوم المترسب في الشرايين وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن المتابعة الدورية والفحوصات المنتظمة تُعد خط الدفاع الأول لحماية القلب، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر بسبب عوامل وراثية.
نرشح لك:نصائح طبية للهضم بعد تناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم