تحذير طبي: الكبد الدهني خطر متزايد لا يقتصر على مدمني الكحول
السمنة والسكري في صدارة مسببات أمراض الكبد الحديثة

في تحذير طبي جديد، دق الأطباء ناقوس الخطر بشأن التهديدات المتزايدة التي تمثلها أمراض الكبد، مؤكدين أن هذه الأمراض لم تعد تقتصر فقط على مدمني الكحول كما كان يُعتقد سابقًا. وأشار تقرير حديث نشره موقع تايمز أوف إنديا إلى أن هناك تزايدًا في حالات الإصابة بأمراض الكبد، من بينها التليف وحتى السرطان، لدى أشخاص لا يستهلكون الكحول على الإطلاق.
ويرجع هذا التزايد، بحسب الأطباء، إلى عاملين رئيسيين أصبحا من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العصر الحديث، وهما: السمنة ومرض السكر. وقد سلط الخبراء الضوء على ضرورة الانتباه لصحة الكبد، ليس فقط لدى مدمني الكحول، ولكن أيضًا بين أولئك الذين يعانون من زيادة في محيط الخصر أو خلل في مستويات السكر في الدم.
وأكد التقرير أن مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD) أصبح الآن يشكل تحديًا صحيًا عامًا، ويحدث نتيجة لتراكم الدهون في خلايا الكبد حتى عند من لا يتناولون الكحول، بسبب سوء نمط الحياة والتغذية غير الصحية.
وأوضح الأطباء أن الكبد الدهني، رغم كونه يبدو بسيطًا في البداية، إلا أنه قد يتطور إلى التهاب الكبد الدهني (MASH) ومن ثم إلى تليف الكبد أو السرطان في حال لم تتم معالجته في المراحل المبكرة.
وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين مرض السكري والكبد الدهني هي علاقة تبادلية معقدة، حيث تزيد كل حالة من خطر الإصابة بالأخرى. ووفقًا للتقديرات، فإن حوالي 70% من مرضى السكر يعانون من الكبد الدهني، في حين تظهر علامات المرض على 70-80% من المصابين بالسمنة، ما ينذر ببوادر أزمة صحية واسعة النطاق.
وفي هذا الإطار، شدد الأطباء على أهمية التدخل المبكر والوقاية، مؤكدين أن مرض الكبد الدهني قابل للعلاج والانعكاس في مراحله الأولى، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات الوقائية تشمل:
-
فقدان الوزن بنسبة 5-10% من وزن الجسم.
-
ممارسة الرياضة بانتظام بمعدل لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع.
-
التحكم في نسبة السكر في الدم بالتعاون مع الطبيب المعالج.
-
الامتناع عن الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون الضارة.
-
الامتناع عن الكحول لتقليل فرص تفاقم الحالة.
وفي ختام التقرير، دعا الأطباء إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن صحة الكبد، والتحرك بشكل عاجل للحد من عوامل الخطر قبل تحول الوضع إلى أزمة صحية عامة.