صحة

ثورة طبية جديدة: اختبار دم بالذكاء الاصطناعي يكشف 12 نوعًا من السرطان

اختبار دم متطور لتحليل الأورام يكشف السرطان مبكرًا بذكاء

في إنجاز طبي غير مسبوق، نشر فريق بحثي من جامعة ساوثهامبتون في إنجلترا دراسة جديدة تكشف عن إمكانية اكتشاف 12 نوعًا مختلفًا من السرطان عبر اختبار دم مبتكر يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأبرزت جريدة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل هذا البحث الرائد الذي يعد خطوة واعدة نحو تبسيط عمليات التشخيص وإنقاذ آلاف الأرواح.

ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل عينات دم للكشف عن أجزاء دقيقة من المواد الوراثية الناتجة عن الأورام، تُعرف باسم “microRNA”، مما يتيح تحديد وجود السرطان في الجسم بدقة عالية. ويشمل الكشف سرطانات الأمعاء والرئة والثدي والبروستات والبنكرياس والمبيض والكبد والدماغ والمريء والمثانة والمعدة والعظام والأنسجة الرخوة.

وأكد الخبراء أن هذا الاختبار قد يكون “حيويًا” بشكل خاص في التصدي للارتفاع المقلق في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الأشخاص دون سن الخمسين، وهي ظاهرة أثارت حيرة الأطباء عالميًا.

وأضاف الباحثون أن التكنولوجيا الجديدة “سريعة وقابلة للتطوير”، مع إمكانية إدخالها ضمن منظومة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية خلال عامين فقط، مما قد يحد من الحاجة إلى الإجراءات الجراحية التقليدية مثل منظار القولون والخزعات، ويوفر الوقت والمال بشكل كبير.

وأوضح البروفيسور السير ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن “اختبار الدم هذا لديه القدرة على مساعدتنا في الكشف عن سرطان الأمعاء مبكرًا وتقليل الحاجة إلى اختبارات أخرى، مما يعزز فرص الشفاء بشكل ملحوظ”.

كما أعربت آشلي دالتون، وزيرة الصحة العامة البريطانية، عن دعمها لهذه التقنية قائلة: “عندما تم تشخيص إصابتي بالسرطان لأول مرة، واجهت سلسلة طويلة من الفحوصات والاختبارات. اختبار دم بسيط كهذا كان يمكن أن يُبسط التشخيص ويسرّع بدء العلاج”.

ويتميز الاختبار الجديد باحتياجه لكمية صغيرة من الدم تتراوح بين 10 إلى 15 قطرة، وتقدر تكلفته ما بين 120 إلى 300 جنيه إسترليني فقط لكل اختبار. وقد أظهرت التجارب الأولية على أكثر من 20 ألف مريض دقة مذهلة بلغت 99%.

وينبّه الخبراء إلى أهمية التوجه للطبيب فور ملاحظة أعراض قد تشير إلى سرطان الأمعاء، مثل وجود دم في البراز، أو تغييرات مستمرة في حركة الأمعاء، أو فقدان الوزن غير المبرر، مؤكدين أن الكشف المبكر يظل العامل الأساسي في تعزيز فرص العلاج والشفاء.

نرشح لك:أهمية الفيتامينات والمكملات الغذائية لدعم صحة المرأة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى