دراسة: تناول المانجو يوميًا يُحسن حساسية الأنسولين طبيعيًا
فاكهة المانجو تدعم التوازن السكري وتُحسن الأيض الغذائي

كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول المانجو الطازجة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على توازن سكر الدم وحساسية الأنسولين، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يسعى لتحسين صحته الأيضية ومعدل حرق الدهون.
وأكد الباحثون المشاركون في الدراسة أن إضافة المانجو إلى النظام الغذائي بشكل منتظم يُعد وسيلة مغذية وسهلة لتحسين وظيفة الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
كيف أجريت الدراسة؟
شملت الدراسة عينة من 50 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، جميعهم يعانون من زيادة الوزن والتهابات خفيفة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت الأولى كوبين من المانجو يوميًا لمدة 30 يومًا، بينما تناولت الثانية نفس الكمية من المثلجات بنكهة المانجو.
ووفق النتائج التي تم قياسها قبل وبعد التجربة عبر اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، لاحظ الباحثون تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الصحية للمجموعة التي تناولت المانجو الطازجة، ومنها:
-
انخفاض مستويات الأنسولين الصائم
-
تحسن واضح في مقاومة الأنسولين
-
إدارة أفضل للجلوكوز في الدم
في المقابل، اكتسب أفراد مجموعة المثلجات وزنًا زائدًا، رغم استهلاك نفس عدد السعرات الحرارية، ما يُبرز التأثير الإيجابي للمانجو الطازجة على تركيب الجسم وحساسية الأنسولين.
هل تؤثر المانجو على الوزن والسكر؟
أوضحت الدراسة أن المانجو، رغم احتوائها على سكريات طبيعية، لم تُسبب زيادة في الوزن، بل ساهمت في تحسين مؤشرات صحة الأيض، مشيرة إلى أن مضادات الأكسدة والبوليفينولات ومركب “مانجيفيرين” الموجود في المانجو قد يكون لها دور فعال في ضبط مستويات السكر في الدم.
وأشارت النتائج إلى أن تناول المانجو يُبطئ من عملية امتصاص السكر بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية، كما أنها غنية بـ الفيتامينات A وC، إضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم، وكلها عناصر تدعم الصحة العامة.
ما الكمية اليومية الموصى بها من المانجو؟
ينصح الباحثون بتناول كوب إلى كوبين من المانجو الطازجة يوميًا للأشخاص الذين لا يعانون من حالات طبية معقدة، على أن تكون ضمن نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة، والخضراوات الموسمية لتجنب ارتفاع السكر المفاجئ.
ويؤكد الباحثون أنه لا داعي لتجنب المانجو عند الإصابة بمقاومة الأنسولين، طالما يتم استهلاكها باعتدال وضمن خطة غذائية متوازنة.