تعليم

دعوة الرئيس لإحياء دور المساجد تدعم العملية التعليمية

خطوة استراتيجية لتعزيز القيم والهوية في المدارس المصرية

صرح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بأن دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستفادة من المساجد في دعم العملية التعليمية تمثل خطوة استراتيجية مهمة، من شأنها أن تُعيد للمسجد دوره التاريخي كمؤسسة تربوية متكاملة، تسهم في بناء الإنسان علميًا وأخلاقيًا.

وأوضح الدكتور حجازي، في تصريحات صحفية، أن هذه المبادرة الوطنية تحمل في طياتها أهدافًا تربوية ومجتمعية متعددة، على رأسها إعادة تفعيل دور المسجد كما كان في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حين كان المسجد منارة للعلم والتربية، ومركزًا للتعليم وبناء الشخصية.

وأكد أن هذه الدعوة تمثل حلقة هامة في منظومة التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية، مشيرًا إلى أن المسجد، باعتباره مؤسسة تربوية مؤثرة، قادر على الإسهام الفعّال في دعم التعليم، خاصة في ظل التحديات الراهنة كزيادة الكثافات الطلابية داخل الفصول، والحاجة إلى دعم السلوكيات الإيجابية.

وشدد على أن تفعيل الدور التربوي للمساجد من شأنه تعزيز التربية الأخلاقية والوجدانية لدى الطلاب، عبر غرس القيم الدينية والإنسانية في نفوسهم من خلال ارتباطهم الإيجابي بالمسجد، مما ينعكس على سلوكهم العام داخل المدرسة والمجتمع، ويعزز في الوقت ذاته من شعورهم بالانتماء والهوية الوطنية والدينية في إطار من الوعي والانفتاح.

وأضاف أن إدماج المسجد ضمن المنظومة التعليمية يُعد نموذجًا تطبيقيًا ناجحًا لربط الدين بالحياة اليومية، ويمنح الطلاب الفرصة لرؤية الدين في صورته الشاملة كمنهج حياة، مما يرسخ لديهم مفاهيم الاحترام والانضباط والمسؤولية، ويعزز قدرتهم على مواجهة التحديات بقيم راسخة وأسس متينة.

واختتم الدكتور عاصم حجازي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه المبادرة تُسهم في الارتقاء بمستوى التربية الوجدانية لدى الطلاب، وهي إحدى الركائز الأساسية في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تفعيل دور المسجد في هذا الإطار سيُحدث نقلة نوعية في فلسفة التعليم ويعزز فعاليته من الناحية النفسية والاجتماعية.

نرشح لك:محافظ أسيوط يؤكد على انتظام الدراسة وتفعيل الأنشطة الطلابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى