كامل الوزير: المنتدى المصري البلغاري يعزز الشراكة الصناعية واللوجستية
نائب رئيس الوزراء: فرص واسعة في الصناعة والنقل والتجارة

شهد مقر الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية اليوم افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي المصري البلغاري، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، وجورج جورجييف وزير خارجية بلغاريا، والدكتور شريف فاروق وزير التموين، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط (عبر الفيديو كونفرانس)، إلى جانب قيادات غرف التجارة ورجال الأعمال من الجانبين.
وفي كلمته خلال المنتدى، نقل الفريق كامل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن المنتدى يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وبلغاريا، ويجسد عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن مصر تنفذ حاليًا رؤية تنموية شاملة في قطاعات الصناعة والنقل، مدعومة بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي. وأضاف أن العلاقات المصرية البلغارية شهدت تطورًا ملحوظًا بعد زيارة وزيرة الخارجية البلغارية للقاهرة والمشاركة في اللجنة المشتركة الأولى في فبراير 2024، ما يعكس وجود إرادة سياسية واضحة لبناء شراكات استراتيجية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم الفني والصناعة.
نهضة صناعية مصرية وفرص استثمارية واعدة
استعرض الوزير ملامح النهضة الصناعية في مصر، مشيرًا إلى الخطة العاجلة التي أطلقها الرئيس السيسي لتنمية القطاع الصناعي، وتضمينها محاور رئيسية تشمل تبسيط التراخيص، وتقديم حوافز ضريبية وجمركية، وتعزيز التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما أشار إلى جهود ربط الصناعة بالبحث العلمي، وتدريب الكوادر البشرية، وتفعيل قوانين تفضيل المنتج المحلي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد أن الصادرات الصناعية المصرية حققت نموًا بنسبة 81% في 2024، مع استهداف وصولها إلى 118 مليار دولار بحلول 2030، موضحًا أنه تم تحديد 28 صناعة واعدة من بينها: الصناعات الدوائية، والهندسية، والغذائية، وصناعة السيارات الكهربائية، والبتروكيماويات.
كما استعرض الوزير نموذج مدينة الجلود بالروبيكي كمثال ناجح على تطوير المدن الصناعية المتخصصة، مشيرًا إلى بدء طرح المرحلة الثالثة منها في يوليو المقبل.
مشروعات النقل والبنية التحتية قاطرة للتنمية المستدامة
في ملف النقل، كشف الوزير عن استثمارات تجاوزت 2 تريليون جنيه خلال أقل من عشر سنوات لتطوير البنية التحتية، وإنشاء 7 ممرات لوجستية دولية، وتوسعة شبكة النقل الكهربائي، والقطارات السريعة، وتوطين صناعات السكك الحديدية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل ألستوم الفرنسية وهيونداي روتم الكورية.
وفي مجال الموانئ البحرية، أوضح الوزير أنه تم تطوير موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، مع إنشاء 3 موانئ جديدة، وإضافة أرصفة بطول 67 كم، مما يزيد القدرة التنافسية للموانئ المصرية ويعزز فرص الشراكة في إدارة وتشغيل محطات الحاويات.
دعوة مفتوحة للاستثمار الصناعي واللوجستي المشترك
وجه الوزير دعوة رسمية لرجال الأعمال البلغار لإنشاء مصانع مشتركة في مصر تستهدف السوق الإفريقية، خاصة في الصناعات الهندسية والدوائية والغذائية، والاستفادة من اتفاقيات مصر مع إفريقيا والمنطقة العربية لتوسيع النفاذ إلى الأسواق العالمية.
كما أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم بين ميناء الإسكندرية وميناء بورجاس البلغاري، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة نتائج المنتدى تضم ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز الاستدامة في العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين.
وفي ختام كلمته، توجه كامل الوزير بالشكر للغرف التجارية المصرية والبلغارية، مؤكدًا أن هذا المنتدى يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعاون اقتصادي شامل بين القاهرة وصوفيا، مشددًا على أهمية التكامل الصناعي والتجاري بين مصر وبلغاريا كرافعة لتحقيق التنمية الشاملة في ظل عالم يبحث عن شراكات ذكية وأسواق واعدة.