
يشكل مرض الفصام أحد أبرز الاضطرابات النفسية والعقلية التي تظهر في مرحلة عمرية مبكرة، تحديدًا في أواخر سن المراهقة وحتى أوائل العشرينات لدى الذكور، بينما تظهر غالبًا لدى الإناث في منتصف العشرينات وحتى أوائل الثلاثينات، بحسب تقرير طبي حديث صادر عن موقع كليفلاند كلينك الطبي.
ويُعد الفصام من الأمراض التي يصعب اكتشافها سريعًا، نظرًا لكون أغلب أعراض الفصام المبكرة خفية وتحدث بشكل تدريجي، وهو ما يجعل التشخيص المبكر والتدخل النفسي أمورًا حاسمة في تحسين فرص المريض بالعلاج والتعايش.
الأعراض المبكرة لمرض الفصام
وفقًا لما ورد في التقرير الطبي، هناك العديد من العلامات الأولية لمرض الفصام التي قد تشير إلى وجود خلل نفسي يجب الانتباه له، ومن أبرز هذه الأعراض:
-
العزلة الاجتماعية وانقطاع التواصل مع الأصدقاء والعائلة.
-
التقلبات المزاجية الشديدة والمخاوف غير المبررة من الآخرين.
-
الشك المفرط وجنون العظمة في تفسير المواقف.
-
تراجع الأداء الدراسي أو المهني بشكل ملحوظ.
-
ضعف التركيز وفقدان القدرة على تقديم مبررات منطقية.
-
الهلوسة السمعية أو البصرية، مثل سماع أصوات غير موجودة.
-
الحديث الغامض أو غير المفهوم وانعدام الترابط في الكلام.
-
وجود معتقدات وأوهام غير واقعية.
-
ضعف التواصل البصري والبرود العاطفي الشديد.
-
النشاط الزائد غير المبرر أو الخمول المفرط.
-
العيش في حالة إنكار مستمر لحقيقة المرض أو السلوكيات الغريبة.
أهمية فهم الفصام وتقديم الدعم النفسي
يشدد التقرير على أن فهم أعراض الفصام النفسية والتعامل معها بجدية منذ المراحل الأولى أمر بالغ الأهمية، ليس فقط في سبيل تشخيص الفصام بشكل صحيح، بل في تقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب للمريض، والوقاية من تطورات أكثر تعقيدًا، مثل إدمان المخدرات أو الانعزال التام عن المجتمع.
من خلال نشر الوعي بخصوص الصحة النفسية وأعراض المرض النفسي الخطير مثل الفصام، يمكن للأسرة والمجتمع ومقدمي الرعاية الصحية أن يتعاونوا سويًا لتقديم الرعاية المتكاملة التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى، وتعزيز فرصهم في العلاج والاندماج.