مصر ترسل قافلتين طبيتين إلى جيبوتي لدعم القطاع الصحي
فحص السمع وتركيب الوصلات الشريانية لمرضى الغسيل الكلوي

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إرسال قافلتين طبيتين إلى جمهورية جيبوتي، ضمن مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إلى جيبوتي في 23 أبريل 2025، والتي أكدت على تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي ودعم الأنظمة الصحية في القارة الأفريقية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن القافلة الأولى غادرت مصر في 11 مايو واستمرت حتى 18 من الشهر ذاته، وخصصت لإجراء جراحات تركيب الوصلات الشريانية لمرضى الفشل الكلوي، وقد نجحت في استهداف علاج نحو 80 مريضاً، بدعم شامل من التجهيزات الطبية والأدوية والمستلزمات اللازمة.
وأشار عبدالغفار إلى أن القافلة الثانية انطلقت في 18 مايو وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري، لتنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف السمع، وذلك في إطار تأكيد مصر على دورها الريادي في دعم الأنظمة الصحية الإفريقية.
إشادة رسمية بالتعاون الطبي المصري
استقبل وزير الصحة الجيبوتي الدكتور أحمد روبلة عبد الله الوفد المصري بمقر الوزارة، بحضور السفير المصري لدى جيبوتي خالد الشاذلي، حيث أشاد بالجهود المصرية، لا سيما دعم مرضى الغسيل الكلوي، وقام بتقديم شهادات تقدير للأطباء المصريين عرفانًا بإسهاماتهم الطبية والإنسانية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد جاد، مستشار وزير الصحة للعلاقات الصحية الخارجية، أن القافلة الطبية فعّلت فور وصولها مبادرة فحص ضعف السمع، حيث انطلقت أعمالها من مستشفى “بالتيه”، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية، منها كابينة عازلة للصوت وغرف فحص مجهزة بالكامل.
نتائج أولية ودعم طبي متكامل
خلال أول يومين من انطلاق المبادرة، تم فحص عدد كبير من الأطفال وصرف 30 سماعة طبية للأطفال من سن 6 سنوات فأكثر، مع خطة لصرف 120 سماعة إضافية ضمن المرحلة الأولى. كما شملت الخطة زيارات ميدانية لمدارس ذوي الإعاقة لإجراء فحوصات سمعية مبدئية باستخدام أجهزة قياس الانبعاث الصوتي، وتحويل الحالات المشتبه بها إلى مستشفى “بالتيه” للفحوصات الدقيقة.
وكان في استقبال القافلة لدى وصولها إلى جيبوتي نائب السفير المصري كريم عادل العسال، الذي أكد أن هذه المبادرة الصحية تأتي تنفيذاً مباشرًا للتوجيهات الرئاسية، وتجسيدًا لعمق العلاقات التاريخية بين مصر وجيبوتي، ودعماً لجهود تحقيق الأمن الصحي في أفريقيا.