صحة

هل نقص فيتامين B12 يسبب الكبد الدهني دراسة علمية تكشف العلاقة

فيتامين ب12 وحمض الفوليك ودورهما في علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يُعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، إذ يُصيب ملايين الأشخاص سنويًا، بما في ذلك الأطفال والمراهقين. وقد كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود ارتباط وثيق بين نقص فيتامين ب12 وتفاقم أعراض هذا المرض، ما يُسلط الضوء على أهمية هذا الفيتامين في الحفاظ على صحة الكبد.

ما هو مرض الكبد الدهني

مرض الكبد الدهني هو حالة تتراكم فيها الدهون داخل خلايا الكبد، ما قد يؤدي إلى خلل في وظائفه مع مرور الوقت. وينقسم المرض إلى نوعين رئيسيين:

  • الكبد الدهني الكحولي (AFLD)، الناتج عن الإفراط في شرب الكحول.

  • الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، والذي يحدث في الغالب نتيجة السمنة، أو اضطرابات التمثيل الغذائي، أو سوء التغذية، حتى في غياب الكحول.

ورغم أن المرض غالبًا لا يُظهر أعراضًا في مراحله الأولى، إلا أن الأعراض التالية قد تكون مؤشرًا للإصابة به:

  • الشعور بالإرهاق والتعب العام

  • آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن

  • فقدان الوزن غير المبرر

  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)

  • تورم في البطن أو الساقين

  • الحكة وصعوبة التركيز

العلاقة بين فيتامين ب12 والكبد الدهني

أفادت دراسة نُشرت عام 2022 أن نقص فيتامين ب12 قد يؤدي إلى تفاقم مرض الكبد الدهني، إذ وُجد أن ارتفاع مستويات الحمض الأميني “الهوموسيستين” نتيجة نقص ب12، يُضعف البروتينات المسؤولة عن التمثيل الغذائي للدهون، وعلى رأسها بروتين “سينتاكسين 17″، ما يؤدي إلى تطور مرض الكبد الدهني إلى مراحل أكثر خطورة مثل التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).

دور المكملات في الوقاية والعلاج

أظهرت نتائج الدراسة أن مكملات فيتامين ب12 وحمض الفوليك قادرة على:

  • تقليل مستويات الهوموسيستين في الدم

  • إعادة تنشيط وظيفة البروتينات المعطّلة في الكبد

  • الحد من تطور المرض إلى التهاب أو تليف

  • تحسين استجابة الكبد وتعزيز وظائفه

وتُشير البيانات إلى أن هذا العلاج البسيط وغير المكلف قد يُمثل تحولًا محوريًا في الوقاية من المرض أو تأخير الحاجة إلى زراعة الكبد في مراحله النهائية.

أهمية الوقاية والتشخيص المبكر

مع ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال والبالغين، تؤكد المنظمات الصحية العالمية ضرورة اتباع نمط حياة صحي، والحرص على التغذية السليمة، مع المتابعة الدورية لمستويات الفيتامينات، خاصة فيتامين ب12، والذي يتوفر طبيعيًا في اللحوم، البيض، ومنتجات الألبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى