مقالات

مقال.. من أفظع الجرائم وأبشعها جريمة قتل الطموح فى النفوس#أرباح _نيوز _خاص


بقلم… الأستاذ… محسن عليوة

إن من أفظع الجرائم وأبشعها جريمة قتل الطموح فى النفوس هذه الجريمة التى تُعد الأعنف والأشنع من قتل البشر لكونها قتل للأمل فى النفوس … قتل للتفاؤل فى القلوب … قتل ل تحقيق الأهداف ، وهؤلاء الذين يمارسون هذا النوع من القتل مجرمون استطاعوا بجريمتهم إصابة المجتهدون بالإحباط وخصوصاً عندما يجد ذلك المجتهد أن ما زرعه ذهب حصاده لغيره ، فيُصاب بالحسرة ويشعر بغصة فى حلقه . وعندما أتحدث عن الطموح وقتله فلابد من تعريف الطموح لُغة واصطلاحاً ف الطموح فى اللغة هو الارتفاع حيث يُقال طَمُحَ بصرالشخص بمعنى ارتفع إلى أعلى ، والمعنى الإصطلاحى للطموح هو ذلك الهدف الذى يريد شخص ما تحقيقه من خلال حياته أو هو ذلك المستوى الذى يريد الفرد الوصول إليه فى مشوارحياته

ف الطموح حق مشروع لكل إنسان و هو الرغبة فى تحقيق الأحلام ولولا هذه الرغبة وهذا الطموح ، ما تنعمت البشرية بتلك الاكتشافات والاختراعات التى حققها اولائك الطامحون فالطبيعى أن ينعم أصحاب الطموح بمعاونة من حولهم ، لتحقيق أهدافهم والوصول الى غاياتهم طالما كانت وسائلهم شريفة فى تحقيق ما يسعون اليه ، من مكانة علمية أو منصب سياسى ، ولكن فى كثير من الأحيان تتحطم تلك الأحلام ويُ قتل الطموح على يد من لا يُحسنون صنعاً ، ومن خلال هؤلاء يأتى الخطر ، أولائك الذين أخذوا على عاتقهم إعاقة كل صاحب طموح ، ووأد كل فكرة طامحة . والوقوف ضد الفكرة وصاحبها كى لا يصل وكأن وصوله وتحقيق ذاته هدم لهم و لذاتهم .

وعلى الرغم من تفشى هذه الظاهرة الخطيرة ( قتل الطموح ) الا أنه لم يصدر تشريع يعاقب قاتلى الطموح ، فعند تحقيق أحلامنا وطموحاتنا نواجه فريقين من البشر الذين يُحيطون بنا ، فريق يستهزأ بنا وبأحلامنا محاولاً قتل هذا الحلم ساعياً نحو منع تحقيقه ، وهؤلاء هم قاتلى الطموح و الاحلام، والفريق الأخر هم اولئك الذين يحملون بين جنبات ضلوعم قلوباً تنبض بالحب والخير فيساعدون أصحاب الحلم و الطموح فى تحقيق ما يحلمون به ، ولكن هؤلاء قليل فى عالم غابت عنه الكثير من تعاليم الديانات السماوية الداعية الى المحبة والخير .

فيا قاتلى الاحلام رحماكم بنا وبأحلامنا فلن نبقى أسارى حقدكم وغل قلوبكم ﻻ لشيئ إلا أن ثقتنا فى أنفسنا أكبر من أحقادكم ، ثقتنا فى قيادتنا السياسية الساعية دوماً لتمكين المميزين من أبناء الوطن .

و يمكننى أن أشير الى رسائل السيد الرئيس فى جُل لقائاته لدعم كل مجتهد من أبناء مصر ، تلك الرسائل الداعية الى إجراء حواراً وطنياً شاملاً لكافة أطياف المجتمع ، رسائل هامة لكل فرد و مسئول أن يعمل على تغليب مصلحة الوطن على أى مصالح أخرى والعمل على توفير المناخ الملائم لقبول والتغلب على التحديات والمعوقات لتحقيق الحياة الكريمة والتنمية الشاملة نحو بناء الجمهورية الجديدة والعمل بمبدأ أن نكون أدوات بناء و تعمير وأن لا نكون معاول هدم و تدمير عاشت مصر قيادة وشعباً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى