الأمم المتحدة: انتاج الوقود الحيوي بالدول الغنية يرفع مخاطر المجاعة في البلدان الفقيرة

كتبت… ماجدة على

أعربت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) عن استياءها من سياسات الدول الغنية على صعيد استخدام الحبوب في إنتاج الوقود الحيوي، خصوصاً أن إنتاج 50 ليتراً من “الإيثانول” الحيوي يتطلب 232 كيلوغراماً من الحبوب التي قد تجعل طفلاً في أفريقيا يعيش عاماً كاملاً. 

ذكرت المنظمة الدولية أن  أسعار المواد الغذائية زادت بنسبة 30 في المائة على أساس سنوي في الفترة من مارس عام 2021 إلى مارس عام 2022. كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أن إدارته تسمح بخلط مزيد من وقود الإيثانول الحيوي مع البنزين خلال هذا الصيف في خطوة من شأنها توفير 10 سنتات للجالون، على الناحية الأخرى سيؤثر على أسعار الغذاء العالمية.  الخطوة الأمريكية دفعت العديد من المزارعين إلى زراعة الذرة التي تنتج الإيثانول ما تسبب في التوسع في زراعتها على حساب القمح وفول الصويا.

من جانب آخر، تسببت الحرب في أوكرانيا في صدمة كبيرة في أسواق الغذاء العالمية حيث ارتفع مؤشر أسعار السلع الغذائية للبنك الدولي، ووصل إلى مستوى قياسي خلال الفترة من مارس إلى أبريل 2022 بنسبة إلي 15 في المائة وحوالي 80 في المائة أعلى مقارنة بعامين.

ارتفعت أسعار القمح والزيوت بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية حيث تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر المصدرين لهما.

بسبب ارتفاع الأسعار تضاعفت أعداد المهددين بانعدام الأمن الغذائي من 135 قبل جائحة كورونا إلى 276 مليون، ويعاني أكثر من نصف مليون شخص من المجاعة بزيادة 500 في المائة مقارنة بعام 2016.

كشفت منظمة النقل والبيئة الأوروبية أن استهلاك دول الاتحاد الأوروبي للقمح والذرة والسكر وبذور اللفت وزيت عباد الشمس وفول الصويا من أجل إنتاج الوقود الحيوي لمدة عام، يلبي احتياجات السعرات الحرارية لـ150 مليون إنسان. ويعني ذلك بالنسبة إلى المنظمة أنه “فيما ترتفع أسعار القمح عالمياً في شكل صاروخي، تحرق أوروبا 15 مليون رغيف خبز يومياً، و19 مليون زجاجة من زيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت لجعل السيارات تتدحرج”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى