يشمل حماية الفقراء من جنون الأسعار، بيان جديد من صندوق النقد حول الاتفاق الجديد مع مصر
أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الجمعة، أن فريقه اتفق مع مصر على عناصر السياسة الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، والتركيز على الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الأكثر تضررًا من ارتفاع الأسعار.
برنامج الإصلاح المصري
وجاء في بيان لرئيسة بعثة الصندوق في مصر، إيفانا فلادكوفا هولار أن “فريق بعثة صندوق النقد الدولي بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار قام بزيارة القاهرة خلال الفترة من 17 يناير إلى 1 فبراير 2024 لإجراء مناقشات تهدف إلى استكمال المراجعة الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح المصري”.
وأضاف البيان أن “فريق صندوق النقد الدولي ومصر حققا تقدمًا ممتازًا في المناقشات حول حزمة السياسات الشاملة اللازمة للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء للمراجعتين الأولى والثانية المجموعتين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر الذي يدعمه صندوق النقد الدولي”.
وتابع البيان: “ولتحقيق هذه الغاية، اتفق فريق صندوق النقد الدولي ومصر على عناصر السياسة الرئيسية للبرنامج.
حماية الفئات الأكثر تضررا من ارتفاع الأسعار
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على “الأهمية القصوى لتعزيز الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة”، مؤكدًا أن هذا الأمر مهم “لضمان ظروف معيشية مناسبة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تضررت بشدة من ارتفاع الأسعار”.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إن المؤسسة المقرضة تناقش مع مصر “زيادة” برنامجها التمويلي في وقت يواجه اقتصاد البلاد تحديات متزايدة وسط الاضطرابات التي تشهدها في المنطقة.
زيادة قرض صندوق النقد لمصر
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أن العمل مع مصر يمثل أولوية قصوى للغاية لأنه مهم في هذا السياق الإقليمي الذي أصبح أكثر صعوبة، بحسب وكالة بلومبرج.
وتأتي تصريحات جورجييفا بالتزامن مع تمديد بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر حتى نهاية هذا الأسبوع، وتعمل على برنامج تمويل مع شركاء آخرين قد يتجاوز 10 مليارات دولار.
ووصفت جورجييفا برنامج مصر بأنه “أولوية قصوى”، مضيفة أن المحادثات تحرز تقدمًا وتناقش زيادة البرنامج في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة الواقعة على الحدود المصرية وانخفاض عائدات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين.
استهداف التضخم
أوضحت جورجييفا أن المحادثات تحتاج إلى مزيد من الوقت، وقالت: “نحن في المرحلة الأخيرة، حيث نعمل على تفاصيل التنفيذ.. نحن قريبون جدًّا؛ ونحن لا نتحدث عن فترة طويلة وممتدة على الإطلاق”.
