خبراء يُجيبون عن ماذا لو اخفض «الفيدرالي الأمريكي» أسعار الفائدة
بعد تلميح جيرم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باحتمالية تباطؤ وتيرة أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في 14 ديسمبر المقبل، اتجهت انظارهم حول معدلات التضخم وهل ستتراجع لينتهى عصر ارتفاع الأسعار وتعود الحياة إلى سابق عهدها أم تستمر ويظل التخلص منها مجرد أحلام؟
هذا الصدد، قال محمد مهدي عبد النبي، خبير أسواق المال العالمية، إن الاجتماع الثامن والأخير للفيدرالي الأمريكي في عام 2022 ، والذي واصل رفع الفائدة على الدولار لحدود 4% في ظل تحديات تضخمية واسعة قد تدفعها إلى مستوى 5% بنهاية الربع الأول من 2023.
أضاف «مهدي»، في تصريحات خاصة لـ«أرباح نيوز»، أنه مع معدلات التضخم المتراجع ببطء في شهر أكتوبر الماضي إلى 7.7% يمكن «للفيدرالي» تخفيف الوتيرة الكبيرة لرفع الفائدة ما بين 0.25% إلى 0.5% فقط في اجتماعه المقبل.
وذلك في ظل التقليص الواسع للوظائف في الشركات الأمريكية الكبرى خاصة التكنولوجية منها مما يبرد من نشاط سوق العمل القوى في الولايات المتحدة ويدفع معدلات البطالة إلى أعلى مستهدفة حاجز 4.5% من مستوياتها الحالية عند 3.6% فقط.
أوضح خبير أسواق المال، أنه لعل بقاء أسعار النفط أسفل المائة دولار للبرميل خلال نوفمبر الماضي هو دافع مهم آخر لتراجع هامشي في معدل التضخم و سحبه إلى أسفل حاجز 7.5% بنهاية العام الجاري ، ليلتقط “الفيدرالي” انفاسه قليلًا في ظل ركود عالي محتمل للاقتصاد الأمريكي.